فيلم الوسادة الخالية


1957

بطولة لبنى عبد العزيز وإخراج صلاح أبو يوسف


واحد من أنضج أفلام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، و أحد أكثر الأعمال الرومانسية شعبية بين جمهور التلفزيون على الإطلاق، و ربما لن ترى عملاً من زمن الأبيض و الأسود يتناول فكرة الحب الأول بهذا المزيج بين الرقة و القسوة مثل الوسادة الخالية صلاح أبو سيف يقدم للمرة الأولى على الدخول إلى عالم احسان عبد القدوس العجيب، و ذلك بصحبة كاتب السيناريو فائق الموهبة السيد بدير، و مستعيناً بأحد نجوم الفترة عبد الحليم حافظ،

و بطالبة الجامعة الامريكية لبنى عبد العزيز فى أول ظهور لها أمام كاميرات السينما، لتكون النتيجة واحدة من أنضج قصص الحب التى عرفتها السينما العربية، ممزوجة بلوحة رائعة عن مجتمع و قاهرة الخمسينات، يندر أن تجدها لدى مخرج أخر غير صلاح أبو سيف قد يعتقد البعض أن الوسادة الخالية ليس سوى قصة الحب الحالمة التى جمعت المراهقين صلاح و سميحة، و التى سرعان ما تكسرت على صخور الواقع،

أو ربما سيراه البعض درساً عملياً من احسان عبد القدوس عن نظريته الخاصة فى الحب الأول. و لكن "الوسادة الخالية" سيظل يحمل ذلك البعد الإجتماعى الخاص عن ملامح مجتمع كان على حافة التغيير آنذاك. مفاهيم شباب الطبقة المتوسطة الجديدة القادم منها كل من صلاح و سميحة و اصدقائهما، نظرتهم المراهقة، علاقة الرجل بالمرأة، المستقبل، صدامهما بموقف الأجيال السابقة، و هو الصدام الذى حسمه احسان "كالعادة" فى صالح عقلانية و حكمة الماضى،

خاصة بعد أن يفترق الأثنان و تصبح لكل منها حياته الخاصة، تماماً كما كان الحال فى فيلم أبو سيف و احسان التالى "أنا حرة" عام 1959. و لكن سيظل ل"الوسادة الخالية" شرف إدخال يده داخل "عش دبابير" العلاقة بين الرجل و المرأة، و الذى لا يزال صداعاً فى رأس المجتمعات الشرقية بالنسبة لعشاق عبد الحليم حافظ فإن رأينا قد يغضب عشاق العندليب فى الخطايا أو يوم من عمرى ، و ذلك عند الإشارة إلى أن دور صلاح فى الوسادة الخالية قد يكون أفضل دور ظهر فيه عبد الحليم كممثل و مطرب فى آن واحد،

إنه هنا ليس مطرباً مغموراً ، أو مريضاً يصارع مرضه ، إنه مجرد شاب عادى ممارس لرياضة التجديف، مجد فى دراسته، كفء فى عمله ، الآمه هذه المرة داخلية من النوع الذى ربما قد داهمنا جميعاً. كما لن ننسى بطبيعة الحال إنها تكاد تكون المرة الوحيدة التى يتخلى فيها عبد الحليم "البطل" عن تمسكه بحبيته و قبول النهاية البديلة عن طيب خاطر .. و كإنما أراد أن يقول لمحبى لحن الوفاء و دليلة أنه أصبح أكثر نضجاً

الأغاني في الفيلم

في يوم من الأيام
تخنوه
أول مرة
مشغول